حجم التبادل التجاري بين ايطاليا والكويت يتراوح بحوالي مليارا دولار

أعرب السفير الإيطالي لدى البلاد لورنزو موريني، عن سعادته بتمثيل بلاده في الكويت، مشيدا بقوة ومتانة العلاقات بين البلدين والتي وصفها بالناجحة والإيجابية والمبنية على أساس صلب من الصداقة والثقة طويلة المدى والاحترام المتبادل، موضحــــا أن البلديـــــن سيحتفلان هذا بمرور 60 عاما على تأسيس العلاقات الديبلوماسية بينهما.

حجم التبادل التجاري بين ايطاليا والكويت يتراوح بحوالي مليارا دولار

أعرب السفير الإيطالي لدى البلاد لورنزو موريني، عن سعادته بتمثيل بلاده في الكويت، مشيدا بقوة ومتانة العلاقات بين البلدين والتي وصفها بالناجحة والإيجابية والمبنية على أساس صلب من الصداقة والثقة طويلة المدى والاحترام المتبادل، موضحــــا أن البلديـــــن سيحتفلان هذا بمرور 60 عاما على تأسيس العلاقات الديبلوماسية بينهما.ولفت موريني في أول مؤتمر صحافي منذ تقديم أوراق اعتماده لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد إلى أن بلاده كانت ضمن قوات التحالف التي ساهمت في تحرير الكويت، كما كانت من الداعمين الأوائل في المساعدة على تعافيها، ووصف العلاقات الثنائية بالممتازة جدا، على الصعيدين الرسمي والشعبي، ولدينا مواطنون إيطاليون يعيشون في الكويت، وفي المقابل، هناك عدد كبير من الكويتيين يزورون إيطاليا بشكل متواصل. وتابع: أتميز عن باقي السفراء هنا، بسبب حب الكويتيين للفن والثقافة والمنتجات الإيطالية، من ملابس وأحذية وموسيقى ومطاعم وغيرها، وهناك اهتمام كبير في ايطاليا بالسوق الكويتي وسأبذل قصارى جهدي لتعزيز هذه العلاقات وتنميتها.وردا على سؤال حول حجم التجارة بين البلدين، قال: في عام 2023 بلغ نحو ملياري دولار، والرقم يتجه إلى الارتفاع، لافتا إلى أن الاستثمارات الكويتية في ايطاليا مميزة ومتعددة في مجال الغاز والنفط، ولدينا سلسلة كويتية كبيرة من محطات الوقود تحمل شعار Q8، وأنا أرى هذا الشعار بشكل يومي لأن هناك محطة وقود قريبة من مدرسة ابنتي.وعن الاستثمارات الإيطالية في الكويت، بين أنها تتركز في شكل رئيسي على النفط والغاز، وفي مجالات البنية التحتية والسيارات والأزياء.وفيما يتعلق بعدد الكويتيين الذين يزورون بلاده، قال: اصدرنا أكثر من 31 ألف تأشيرة سياحية العام الماضي للكويتيين والمقيمين، لافتا إلى أن سفارته جاهزة مع اقتراب فصل الصيف، لاستقبال طلبات المتقدمين للتأشيرات بمساعدة إحدى المكاتب الخارجية المختصة التي تساعدنا على منح التأشيرات، مشيرا إلى ان حملة جوازات مادة 17 يتم تحديد متطلبات التأشيرة لهم في إطار الشنغن، ويمكنهم الحصول على التأشيرة في حالات خاصة. وبخصوص بالتعاون الأمني والتطورات المتعلقة بالطائرة المقاتلة «يوروفايتر»، أوضح أن البرنامج يتقدم بشكل جيد للغاية، على أساس الجدول الزمني المتفق عليه مع وزارة الدفاع الكويتية وعلى حد علمي، هناك تأخير بسيط في جدول التسليم الأصلي بسبب جائحة كورونا التي أثرت على العالم أجمع ولم نتمكن من الحصول على بعض المكونات والمواد التي تدخل في تصنيع وتجميع الطائرات، وقد أثر الوباء على بريطانيا وألمانيا وإسبانيا، وهم شركاؤنا في كونسورتيوم يوروفايتر وينتجون مكونات مختلفة للطائرات، وسنقوم بتسليم جميع المقاتلات إلى الكويت خلال الأشهر المقبلة، ولكن لا أعرف الوقت المحدد لتسليم الدفعة الأخيرة إلى الكويت، والتي استلمت حتى الآن أكثر من نصف الكمية المتفق عليها. وأشار إلى أنه تم خلال يوليو من العام الماضي توقيع مذكرتي تفاهم: اتفاق الحوار الاستراتيجي والبرنامج التنفـــــيذي للاتفاقية الثقافية ونعمل من أجل تنفيذ الاجتماع الأول للحوار الاستراتيجي بين بلدينا قبل نهاية هذا العام، وهذا يقودنا إلى تطوير المزيد من الاتفاقيات في مجالات مختلفة، ونأمل تشجيع الطلاب على الدراسة في ايطاليا وهذه من إحدى أولوياتي، مشيرا إلى وجود بعض المعاهد الخاصة التي تدرس الإيطالية وسأسعى إلى إدخال اللغة الإيطالية في المناهج الجامعية وجلب أساتذة إيطاليين إلى الكويت لتدريس اللغة للطلاب الصغار.وعن الوضع في المنطقة عموما وسياسة بلاده فيما يتعلق بغزة، أعرب عن قلقه لاستمرار الحرب هناك، لافتا إلى أن بلاده تسعى لخفض التصعيد وتعزيز الحوار، مشيرا إلى دعم بلاده لحل الدولتين ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، قائلا: نؤمن دعما إنسانيا ومساعدات كثيرة للفلسطينيين ولدينا مستشفيات عائمة لمعالجة الأطفال، ونقلنا أكثر من 100 طفل مصاب من غزة لمعالجتهم في ايطاليا، ونسعى لوقف هذه الحرب والدعوة للحوار.وفيما يتعلق بالتعاون الدفاعي بيــــــن الكويت وإيطاليا، قال: مهتمون بتطوير قدرات الكويت العسكرية البحرية والجوية، وهناك تعاون تقليدي قوي بين القوات المسلحة الإيطالية والكويتية. والشـــــركات الإيطالية جاهزة لعرض منتجاتها الدفاعية على الكويت، ولدينا أهم الشركات المتخصصة في العالم في هذا المجال. وبخصوص عدد القوات الإيطالية العاملة ضمن قوات التحالف الدولي في الكويت، قال: لدينا وجود قوي في قاعدة علي السالم الجوية، ونحو 500 جندي في الكويت يعملون بالدعم اللوجستي والمراقبة في إطار التحالف ضد «داعش».