بعد عملية تكميم بدون جراحة إصلاح ارتخاء عنق المريء المسبب لارتجاع المريء لأول مرة عالمياً
مريضة أجرت جراحة تكميم منذ نحو خمس سنوات، ثم بدأت تعاني بعد ذلك من ارتجاع المريء، وهذه مشكلة شائعة بعد إجراء عمليات تكميم المعدة، والسبب في ذلك هو حدوث ارتخاء في صمام المريء السفلي
مريضة أجرت جراحة تكميم منذ نحو خمس سنوات، ثم بدأت تعاني بعد ذلك من ارتجاع المريء، وهذه مشكلة شائعة بعد إجراء عمليات تكميم المعدة، والسبب في ذلك هو حدوث ارتخاء في صمام المريء السفلي.بعد رحلة للبحث عن علاج بمستشفيات مختلفة، وصلت المريضة إلى المركز الطبي الدولي، وبعد تأكيد التشخيص ناقش الفريق الطبي الحلول المقترحة لعلاج هذه الحالة والتحديات المرتبطة بتلك المقترحات.يقول استشاري طب أمراض الجهاز الهضمي والكبد بالمركز الطبي الدولي د. أديب الغلاييني: «إن حلول مشكلة ارتجاع المريء بعد عملية التكميم تكون في العادة حلولاً جراحية، وتحتاج عمليات كبيرة إلى حدٍ ما، مثل عملية إزالة المعدة وتحويل المسار إلى الأمعاء، أو عملية تثبيت المعدة ورتق الحجاب الحاجز، ونسبة نجاح مثل هذه العمليات لا تكون مرتفعة لمريض تعرض لعملية تكميم المعدة، بخلاف نسبة النجاح الكبيرة لو كان المريض يمتلك معدة كاملة».لكن الفريق الطبي بقيادة د. أديب الغلاييني ابتكر خياراً غير تقليدي ليجنب المريضة عملية جراحية كبيرة، حيث قاموا بالإجراء الأول من نوعه في مجال الجهاز الهضمي والمناظير، وذلك بإصلاح ارتخاء عنق المريء المسبب لارتجاع المريء بعد عملية تكميم من خلال تقنية GERDX، وهو الإجراء الذي لم يستغرق إلا نحو عشر دقائق فقط.وأبرز التحديات التي واجهت الفريق الطبي مع هذا الإجراء هو أن حجم المعدة أصبح صغيراً بسبب عملية التكميم، وهو ما جعل من الصعب الاستفادة بتقنية GERDX التي تستخدم عادة مع معدة كبيرة، لأن الجهاز يحتاج مساحة كافية للحركة.ويعلق د. أديب الغلاييني على ذلك قائلاً: «هذه الحالة هي الأولى من نوعها في العالم، بالنسبة لمجتمع الجهاز الهضمي وجراحات السمنة، حيث استطعنا بفضل الله إصلاح ارتخاء عنق المريء المسبب لارتجاع المريء بعد عملية التكميم التي أجرتها المريضة بدون جراحة».يُذكر أن المريضة غادرت المستشفى إلى منزلها في اليوم التالي بعد العملية، ومع موعد المراجعة الأولى بالمستشفى بعد أسبوع كانت قد تعافت تماماً، بحمد الله، واختفت الأعراض لديها بشكل كامل.