الكويت تنتهج سياسة حكيمة ومتوازنة وتحظى باحترام وتقدير دوليين

احتفلت سفاراتنا لدى مالطا والنمسا وسلوڤاكيا وبوخارست بأعياد الكويت الوطنية التي تصادف ذكرى الاستقلال الـ 63 والذكرى الـ 33 ليوم التحرير.

الكويت تنتهج سياسة حكيمة ومتوازنة وتحظى باحترام وتقدير دوليين

احتفلت سفاراتنا لدى مالطا والنمسا وسلوڤاكيا وبوخارست بأعياد الكويت الوطنية التي تصادف ذكرى الاستقلال الـ 63 والذكرى الـ 33 ليوم التحرير.
ففي فاليتا أقام سفيرنا لدى مالطا د.فيصل المطيري حفلا حاشدا حضره كبار مسؤولي الدولة تقدمهم رئيس مالطا جورج فيلا الذي أعرب في كلمته عن تهنئته لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بالأعياد الوطنية.وأعرب الرئيس أيضا عن تقديره الخاص لدور الكويت كشريك إقليمي استراتيجي للاتحاد الأوروبي في ضوء الالتزام المشترك بتعزيز الأمن والاستقرار وكذلك عندما يتعلق الأمر بالمساعدات الإنسانية، مثمنا دور الوساطة المحوري الذي عكفت عليه الكويت لتذليل الخلافات بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي.
وأكد كذلك «أهمية دور الكويت في مكتب اتصال المفوضية الأوروبية وجامعة الدول العربية»، معربا عن سروره بعضوية الكويت في مجلس إدارة (المعهد الدولي للعدالة وسيادة القانون) حيث تضفي مشاركة الكويت قيمة مضافة لعمل المعهد وجهوده في مكافحة الإرهاب على المستوى العالمي.وقال «إن مالطا حتى خلال السنوات الأولى من بدء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين في بداية سبعينيات القرن الماضي كانت تستفيد من المساعدات الكويتية التي ساهمت كثيرا في تطوير البنية التحتية والزراعة».
من ناحية أخرى، نوه بالتقدم المحرز في استكشاف سبل جديدة للتعاون في مختلف المجالات، مثمنا إنشاء اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي بين البلدين أخيرا.وأكد أن انتظام عدد كبير من الطلبة الكويتيين في جامعة مالطا يعتبر دليلا واضحا على الكيفية التي يمكن بها للعلاقات الإيجابية بين البلدين الصديقين أن تزدهر.وفي كلمته رفع السفير المطيري خالص التحيات والتهاني إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وإلى الشعب الكويتي كافة.وأكد السفير عمق العلاقات التي تربط الكويت وجمهورية مالطا لأكثر من خمسين عاما، مشيدا بما تشهده تلك العلاقات من نمو وازدهار، مشددا على أن الكويت لن تنسى الموقف التاريخي الذي لعبته مالطا إبان الغزو العراقي عام 1990.وقال إن البلدين أظهرا على مر السنين عزمهما على تعزيز هذه العلاقات التاريخية لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين، وذلك عبر استكشاف مزيد من الفرص الجديدة للتعاون، موضحا أنه «تم إنجاز الكثير من العمل منذ أولى جلسات (اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي) في 2021 إذ تجري حاليا اتصالات ثنائية على المستوى الفني لتعزيز التعاون في عدة مجالات».وذكر أن وزارتي الخارجية في البلدين ستعملان على عقد الاجتماع الثالث للجنة المشاورات السياسية في المستقبل القريب بهدف تعزيز التواصل الثنائي في ظل المشهد العالمي الحالي، وكذلك بهدف مواصلة متابعة خطة العمل الصادرة عن اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي.كما أشار السفير المطيري إلى أن «قطاع التعليم يجسد مثالا مميزا للتعاون القائم بين البلدين حيث يدرس حوالي 90 طالبا كويتيا في جامعة مالطا العريقة».وعبر عن تقدير الكويت للعمل الذي تقوم به مالطا من خلال عضويتها في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كما هنأ مالطا بمناسبة اختيارها لقيادة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا خلال عام 2024، معربا عن ثقة الكويت في مساهمة مالطا في تعزيز السلام والأمن الدوليين.وفي ڤيينا أقام سفيرنا لدى النمسا وممثلها الدائم لدى المنظمات الدولية في ڤيينا طلال الفصام حفلا حضره الرئيس النمساوي السابق د.هاينز فيشر ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية في ڤيينا غادة والي اللذان كانا في طليعة المهنئين بهذه المناسبة التاريخية.وفي كلمته بالحفل، رحب السفير الفصام بضيوف الكويت، وهنأ صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد والحكومة الرشيدة والشعب الكويتي بهذه المناسبة الغالية، راجيا من الله ان يديم نعمة الأمن والازدهار على الكويت ويحفظها على الدوام.وأشاد السفير الفصام في تصريح مشترك لـ (كونا) وتلفزيون الكويت بمستوى العلاقات القائمة بين الكويت والنمسا، مؤكدا ان هذه العلاقات التاريخية تمتد لستة عقود، مشيرا إلى أن البلدين سيحتفلان العام القادم بالذكرى الـ 60 على إقامة علاقاتهما الديبلوماسية.وقال إن الحضور الرفيع لكبار المسؤولين والبرلمانيين النمساويين يعكس قوة العلاقات الثنائية بين البلدين وحرصهما على تعزيزها، كما يبعث بدلالة قوية على الرغبة المشتركة للبلدين في تقوية تلك العلاقات في مختلف المجالات.من جانبه، هنأ الرئيس النمساوي السابق في تصريح مماثل لـ (كونا) الكويت حكومة وشعبا بعيدها الوطني، مشيدا في ذات الوقت بالعلاقات القائمة بين البلدين الصديقين وعمق هذه العلاقات على مختلف الأصعدة.
وقال فيشر إنه «اطلع عن كثب من خلال تجربته الطويلة والمتميزة مع الكويت التي زارها عندما كان رئيسا للبلاد وبعدها على ما أنجزته ولاتزال تنجزه من مشاريع تنموية طموحة لفائدة شعبها»، مشددا على أن «النمسا والكويت تجمعهما سياسة تعاون متجذرة تقوم على إرساء السلام».وفي رده على سؤال لـ (كونا) حول موقفه من الهجوم الوحشي الذي يشنه الكيان الإسرائيلي المحتل على قطاع غزة قال فيشر -المعروف بانتصاره للقضايا العربية وإخلاصه للسياسة الشرق أوسطية العادلة- انه «كمواطن نمساوي مخلص لبلده يرى أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يمثل إسرائيل وأن المسار السياسي الذي ينتهجه خاطئ، بل خطير وأدى إلى سقوط الكثير من الضحايا الابرياء من الجانبين».وشدد على ضرورة دعم المطالبين بإيقاف إطلاق النار وتحرير الأسرى والدخول في مفاوضات على أساس حل الدولتين، مؤكدا انه «بخلاف ذلك فإن غضب الفلسطينيين ونقمتهم سيتعاظمان ويصبح الخطر أكبر من الخطر الذي تمثله (حماس)».وبالنسبة لما يجري في غزة وموقف (مركز بان كي مون الدولي للمواطنة) الذي يترأسه فيشر بمشاركة الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون من هذه الأعمال الوحشية التي يشنها الاحتلال على الفلسطينيين، قال فيشر إن «ما يحدث في غزة أمر جلل ويتجاوز إمكانات المركز الذي يدعم بطبيعة الحال كل الجهود الرامية إلى إرساء السلام والتوصل إلى وقف إطلاق النار ووضع حد لقصف المدنيين العزل».
كما أكد فيشير أن (مركز بان كي مون) يساند كل المؤسسات التي تعمل على إنهاء هذه المأساة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن المركز لا يمكنه أن يتصرف بمفرده وبشكل مستقل لأن الموضوع يتجاوزه بكثير، وهو من مهمات الدول العظمى ومنظمة الأمم المتحدة.
وشدد على أهمية العمل على إيجاد آلية لإسكات لغة السلاح وأن يعمل المجتمع الدولي وكل الأطراف المعنية على إرساء السلام انطلاقا من حل الدولتين.من جانبها، قدمت والي في تصريح مماثل لـ (كونا) أحر التهاني للكويت حكومة وشعبا بهذه المناسبة، متمنية لها كل الرخاء والتقدم والازدهار.بدورها، قدمت سفيرة تونس لدى النمسا وممثلتها الدائمة لدى المنظمات الدولية في ڤيينا إلهام عمار التهاني لدولة الكويت حكومة وشعبا وعبرت في تصريح مماثل لـ (كونا) عن سعادتها بحضور حفل العيد الوطني لدولة الكويت الذي تزامن مع تسلمها لمنصبها الجديد في النمسا.وقالت عمار إن «هذا الحفل البهيج والحضور اللافت يعكسان ما تحظى به دولة الكويت من احترام كبير»، معتبرة أن الحفل شكل فرصة لها للتواصل مجددا مع عدد من نظرائها السفراء العرب والأجانب.
وحضر الحفل عدد من السفراء العرب والأجانب في ڤيينا الذين هنأوا دولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا بالعيد الوطني، وأشادوا بدورها الحيوي في دعم القضايا العربية في مختلف مراحل مسيرتها التنموية ما جعلها تحظى باحترام الحكومات والشعوب العربية، متمنين لها المزيد من الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار.وفي براتيسلافا، أقام سفيرنا لدى سلوڤاكيا عيسى الشمالي حفلا حضره عدد كبير من المسؤولين في مقدمتهم نائب رئيس الوزراء وزير البيئة توماش تارابا ورئيس المحكمة العليا يان شيكوتا ورئيسة قسم المراسم في الخارجية السلوڤاكية انغريد هورفاي ومدير قسم إدارة الشرق الأوسط في الخارجية فالير فرانكو إضافة لرؤساء وأعضاء البعثات الديبلوماسية المعتمدة لدى سلوڤاكيا.ورفع السفير الشمالي بهذه المناسبة أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد والحكومة الرشيدة والشعب الكويتي.وقال السفير الشمالي في بيان حصلت (كونا) على نسخة منه «إن الاحتفالات الوطنية تعد مناسبات غالية وعزيزة لأبناء الوطن حيث تعكس في طياتها عمق الوفاء والولاء ومعاني الانتماء ومشاعر المحبة والتلاحم بين الشعب الكويتي وقيادته الحكيمة».
وأضاف أن الحضور اللافت للاحتفالية من مختلف مسؤولي الدولة السلوڤاكية جاء نتيجة «للسياسة الحكيمة والمتوازنة التي تنتهجها دولة الكويت ولما تحظى به من احترام وتقدير دوليين».
وأشاد السفير الكويتي بالعلاقات «المتميزة» التي تربط دولة الكويت بجمهورية سلوڤاكيا متطلعا إلى تعزيزها، وذلك بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وفي بورخارست، أقام سفيرنا لدى رومانيا طلال الهاجري حفلا حضره نخبة من الشخصيات السياسية والاقتصادية رفيعة المستوى يتقدمهم ممثل الحكومة الرومانية وزير الدولة بوزارة الخارجية لوكا نوكليسكو ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ وزير الخارجية السابق تيتوس كورلتساين وعدد من أعضاء مجلس النواب.وتقدم السفير الهاجري بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وإلى الحكومة الكويتية الرشيدة والشعب الكويتي الكريم بهذه المناسبة الطيبة، متمنيا دوام الاستقرار والازدهار لدولة الكويت وشعبها العزيز.