الكويت تفقد الشيخ مبارك عبدالله الأحمد الحكيم المحنك صاحب الخلق

فقدت الكويت امس الشيخ مبارك عبدالله الأحمد الصباح أحد أركان أسرة الحكم من آل الصباح الكرام، حيث كان الراحل (رحمه الله) محنكا وحكيما ومستشارا في كثير من قضايا الحكم ومحبا لوطنه وشعبه خلال فترة عمله الحكومي وفي سيرته الخيرة، وأحد كبار الشخصيات التي أرست دعائم المجتمع وعملت على ترسيخ الديموقراطية تحت مظلة الدستور، فنال محبة أسرته وشعبه خلال مسيرة بناء الكويت الحديثة، كما كان، رحمه الله، مرجعا لأسرته وتمتع بصفات طيبة جعلت له أثرا كبيرا في كل من عرفوه.

الكويت تفقد الشيخ مبارك عبدالله الأحمد الحكيم المحنك صاحب الخلق

فقدت الكويت امس الشيخ مبارك عبدالله الأحمد الصباح أحد أركان أسرة الحكم من آل الصباح الكرام، حيث كان الراحل (رحمه الله) محنكا وحكيما ومستشارا في كثير من قضايا الحكم ومحبا لوطنه وشعبه خلال فترة عمله الحكومي وفي سيرته الخيرة، وأحد كبار الشخصيات التي أرست دعائم المجتمع وعملت على ترسيخ الديموقراطية تحت مظلة الدستور، فنال محبة أسرته وشعبه خلال مسيرة بناء الكويت الحديثة، كما كان، رحمه الله، مرجعا لأسرته وتمتع بصفات طيبة جعلت له أثرا كبيرا في كل من عرفوه.
وكان الشيخ مبارك عبدالله الأحمد صاحب بصمة راسخة في تاريخ الكويت لأدواره الجليلة التي قدمها لأبناء وطنه خلال توليه عدة مناصب حكومية مهمة في فترة كانت الكويت بحاجة الى طاقات شبابية واعدة تبني بسواعدها البنيان الأساسي والمداميك الفعلية للديرة، فكان الشيخ مبارك من تلك الهامات التي وضعت دوما مصلحة الكويت أولا وأخيرا.وعندما يذكر اسم الشيخ مبارك عبدالله الأحمد يتبادر إلى الذهن فورا دوره ومساهمته في صناعة تاريخ الكويت الحديثة، فالحكومة الأولى في تاريخ الكويت كان - رحمه الله - وزيرا للبرق والهاتف فيها والتي تشكلت في 17 يناير 1962، وعندما تشكلت الحكومة الثانية في الثامن والعشرين من يناير 1963 كان - رحمه الله - وزيرا للإرشاد والانباء واستمر في هذا المنصب حتى 29 ديسمبر من العام ذاته عندما استقالت الوزارة.
كما تميز الشيخ مبارك العبدالله بشخصية فذة وخلق رفيع أهّلاه لإدارة مناصب حكومية بارزة عدة، حيث تولى منصب نائب رئيس الأمن العام في عام 1957، وأثبت جدارته وكفاءته بالمساهمة في هذا المنصب، ثم اختاره الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم، رحمه الله، ليتولى إدارة البرق والبريد والهاتف في 17 فبراير 1959 وكان رجلا قائدا تميز بإدارة هذه الإدارة المهمة في ظل التطور الكبير الذي كانت تشهده وسائل الاتصالات في تلك الحقبة الزمنية المهمة وساهم مساهمة كبيرة في مساعدة إخوانه الكويتيين بكل تواضع. وفي عهده زاد انتشار الهواتف زيادة كبيرة ووصلت شبكات خطوط التلفون الى مناطق وقرى عدة خارج مدينة الكويت، ومنها على سبيل المثال التوسعة الكبيرة في مقسم شرق الأحمدي بإضافة 400 خط، وتأسيس مقسم B مع سعة 4 آلاف خط، وأصدر الكثير من القرارات الصائبة في تطوير خدمات البريد والهواتف بالبلاد، ومن الإنجازات التي تمت في عهده تركيب المقاسم الأوتوماتيكية في بعض المؤسسات المهنية مثل مستشفى الصباح، إدارات البلدية والمستوصفات الخارجية. وإضافة عدد من الأنظمة الحديثة التي تم جلبها بغرض الاتصال بين «فيلكا» والكويت والجهراء، كما تم تعزيز أنظمة البث بطلب المساعدة من الخبراء الدوليين من الأمم المتحدة من أجل دراسة مشروع دائم للاتصالات، وتم وضع مناقصة.وللشيخ مبارك عبدالله الأحمد - رحمه الله - دور بارز في مرحلة التأسيس للديموقراطية، حيث شغل عضوية المجلس الأعلى لإعداد مشروع قانون الانتخاب للمجلس التأسيسي بعد الاستقلال 26/8/1961.وآثر الشيخ مبارك عبدالله الأحمد - رحمه الله - عقب ذلك اعتزال الحياة السياسية، فعرف عنه الزهد في المناصب والترفع عنها، فكان من الرجال الصادقين الذين أثبتوا ان العطاء وخدمة الوطن والمواطن لا يحتاجان الى مناصب ومراكز.