إنفاق الكويت على استكشاف وإنتاج النفط يقفز الى 95%
كشف مصدر نفطي مسؤول لـالأنباء أن الكويت مستمرة في خططها المعنية برفع الطاقة الإنتاجية للنفط والغاز، من خلال الاستمرار في عمليات الاستكشاف ورفع كفاءة الأبار الحالية، عبر دعم العمليات التشغيلية بالإنفاق الرأسمالي اللازم لتمكين القطاعات المعنية من تنفيذ استراتيجياتها تحقيقا للمستهدفات التشغيلية.
كشف مصدر نفطي مسؤول لـ«الأنباء» أن الكويت مستمرة في خططها المعنية برفع الطاقة الإنتاجية للنفط والغاز، من خلال الاستمرار في عمليات الاستكشاف ورفع كفاءة الأبار الحالية، عبر دعم العمليات التشغيلية بالإنفاق الرأسمالي اللازم لتمكين القطاعات المعنية من تنفيذ استراتيجياتها تحقيقا للمستهدفات التشغيلية.يأتي ذلك مدفوعا بصورة رئيسية من كون العوائد النفطية هي المصدر الرئيسي للإيراد بالموازنة العامة للدولة، إذ يستحوذ على أكثر من 90% من إيرادات الدولة، الأمر الذي يعطي عمليات التطوير المستمر للاستكشاف والانتاج صفة الأولوية القصوى للحفاظ على استقرار مداخيل الدولة.وفي هذا الصدد، أشار المصدر إلى أن الكويت رفعت إنفاقها الرأسمالي المعني بالاستكشافات الجديدة ورفع كفاءة الأبار الحالية بنسبة 95% لتبلغ 1.7 مليار دينار في عام واحد، وذلك بهدف الوصول إلى القدرة الإنتاجية القصوى لتلبية الطلب المحلي والعالمي على الأنواع المختلفة من النفوط، كنفط التصدير الكويتي، والنفط الكويتي الخفيف عالي الجودة، والنفط الثقيل، بالإضافة إلى الغاز الطبيعي الحر والمصاحب.
وذكر المصدر أن ارتباطات شركة نفط الكويت المعنية بعمليات الاستكشاف والإنتاج والمتعلقة بالإنفاق الرأسمالي المستقبلي الذي يتعلق بعقود محددة القيمة وأوامر شراء شهد قفزة كبيرة بنحو 95% لتبلغ 1.7 مليار دينار خلال السنة المالية 2023/2022، مقارنة بنحو 871 مليون دينار خلال العام المالي السابق، كما شهد إجمالي أصول الشركة نموا لتبلغ 16.7 مليار دينار مقارنة بـ 16 مليار دينار.
وتطمح الشركة خلال العام المالي الحالي تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية منها الاستمرار بتنفيذ المشاريع المرتبطة بزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط الخام حسب التوجهات الاستراتيجية، والاستمرار في زيادة واستدامة إنتاج الغاز غير المصاحب من 500 مليون إلى 1 مليار قدم مكعبة في اليوم، من خلال تحسين إنتاجية منشآت الإنتاج الجوراسي الثلاث، بالإضافة إلى مواصلة تطوير منشآت الإنتاج الرابعة والخامسة خلال العام المالي الحالي وتنفيذ برنامج حفر مكثف لتطوير مكامن النفط المستكشفة حديثا، والتركيز على عمليات معالجة المياه ومناولتها وحقنها في المكامن لزيادة طاقتها الإنتاجية.كما تعتزم الشركة الاستمرار في تنفيذ مشاريع الحفر البحرية كجزء من عمليات الاستكشاف البرية والبحرية لدعم القدرة الإنتاجية للشركة والتركيز على الاستدامة في جميع أنشطة وعمليات الشركة، والاستمرار في تعويض الكميات المنتجة من النفط والغاز بإضافة احتياطيات نفطية جديدة بنسبة لا تقل عن 100% لضمان استدامة الإنتاج، والاستمرار في تقليل نسبة حرق الغاز إلى أقل من 1% في جميع مناطق عمليات الشركة، والاستمرار في تزويد مشروع مصفاة الزور بالكميات المطلوبة من النفط الثقيل وخام التصدير الكويتي، وتحسين وتطوير طرق الإنتاج باستخدام أفضل التقنيات الحديثة المتاحة من أجل تطوير قدرات الشركة في استخدام تقنية الاستخلاص المعزز للنفط من خلال تنفيذ المشاريع التجريبية، والعمل على توسيع العلاقات مع شركات النفط الوطنية والعالمية، وشركات الخدمات ذات المستوى العالمي لرفع الكفاءة والتكنولوجيا والبحث والتطوير، وزيادة فرص العمل وبناء القدرات المحلية.
منصات حفر
وتتواصل جهود الشركة لزيادة وتعزيز الطاقة الإنتاجية للنفط الخام، وذلك بتجاوز المعوقات وتحقيق الإنجازات بتضافر جهود جميع العاملين في شركة نفط الكويت، وما تزال تلك الجهود مستمرة للوصول إلى الطاقة الإنتاجية المستهدفة للسنوات المقبلة، حيث قامت بتوقيع 63 عقدا لمنصات الحفر والصيانة خلال السنة المالية 2022/ 2023 ما يساعد على الوصول إلى أهداف الشركة
الاستراتيجية، والبدء في حفر أول بئر استكشافية بحرية (نوخذة - 1) خلال أغسطس 2022، لأول مرة في تاريخ شركة نفط الكويت، وتماشيا مع خططها الاستراتيجية من أجل زيادة الاحتياطيات والإنتاج، حيث عمل الفريق المختص على توفير المعلومات المطلوبة بسهولة وعن بعد من موقع منصة الحفر إلى مكاتب الشركة بصورة فورية ومباشرة.
مركز تجميع 32
ونجحت الشركة بالبدء في تشغيل مركز التجميع 32 وتصدير النفط والمياه المصاحبة خلال أكتوبر 2022، حيث بدأ بذلك تصدير الغاز المكرر والغاز المكثف خلال نوفمبر 2022، ما يسهم في زيادة الإنتاج في منطقة عمليات جنوب وشرق الكويت بما يعادل 120 ألف برميل من النفط يوميا، ويدعم استراتيجيات الشركة لإنتاج 1.550 مليون برميل من النفط يوميا من تلك المنطقة.
ووصل إنتاج مكمن مودود في حقل الروضتين إلى سقف جديد بمعدل 76 ألف برميل من النفط يوميا، وذلك نتيجة الاستمرار في تطوير المكمن عن طريق حفر الآبار المناسبة للإنتاج، وحقن المياه، بالإضافة إلى تحسن أداء حقن المياه في المكمن، ووصل إنتاج مكمن فارس السفلي في حقل أم نقا إلى أكثر من 21 ألف برميل من النفط يوميا خلال مارس 2023 لأول مرة، متفوقا بذلك على الإنتاج الشهري المتوقع. وتعد هذه علامة فارقة في إنتاج حقل أم نقا تتواكب مع استراتيجية شركة نفط الكويت 2040، وتؤثر إيجابيا على تسويق النفط الثقيل.ونجحت الشركة، لأول مرة في تاريخها، في تحويل 6 آبار مراقبة الضغط والمزودة بمعدات الإنتاج الذكي إلى آبار منتجة للنفط، حيث ساهم هذا التحويل في إضافة 14.550 برميل نفط تقريبا إلى الإنتاج، وتوصيل عدد 31 بئر إنتاج جديدة من أصل 45 بئرا في منطقة عمليات غرب الكويت خلال 4 أيام فقط، بالمقارنة بمدة التوصيل التعاقدية والتي تبلغ 21 يوما خلال السنة المالية 2022/ 2023، ما أتاح الفرصة للبدء المبكر للإنتاج بمقدار 17 يوما لكل بئر، وبقدرة إنتاجية مبكرة قدرت بحوالي 796.450 برميلا، وبعائد تقريبي قدره 79.5 مليون دولار، حيث تم استغلال وقت أعمال الحفر في إتمام إنشاء وتصنيع خطوط تدفق النفط والأعمال المرافقة لها، فتحققت بذلك الجاهزية الفعلية على توصيل الخطوط فور الانتهاء من الحفر، وتحرك المنصات، والقدرة على بدء الأعمال الإنشائية لمدة أربعة أيام متواصلة على مدار الساعة.
كما تبذل شركة نفط الكويت كافة الجهود والمساعي من أجل الوصول لأهدافها الاستراتيجية بحلول 2040، منها ما يتعلق بتحقيق طاقة إنتاجية فعلية من الغاز غير المصاحب. حيث تم الانتهاء من مشروع تطوير محطة الإنتاج الجوراسي 3، ويجري العمل حاليا على مشروع تطوير محطتي الإنتاج الجوراسي 1 و2، إضافة إلى مشروع تشييد محطتي إنتاج الغاز الجوراسي 4 و5 وفق الخطط الموضوعة.
حفر 418 بئراً جديدة
بلغ إجمالي عدد الآبار التي حفرت خصيصا لإنتاج النفط (لا يشمل الغاز غير المصاحب) 418 بئرا جديدة، كما تم إنجاز 1798 عملا لإصلاح آبار النفط.
45 بئراً عميقة أظهرت البيانات أنه تم حفر 45 بئرا عميقة لتحقيق هدف الإنتاج من النفط والغاز غير المصاحب، ولتنفيذ البرنامج الاستكشافي للشركة، كما تم إنجاز 16 عملا لإصلاح الآبار المنتجة للغاز غير المصاحب.