ما يجري في غزة يتطلب جهداً جماعياً لوقف هذه الكارثة الإنسانية ووضع الحلول الحاسمة لها!

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وفد المملكة في الاجتماع الافتراضي الاستثنائي لقادة مجموعة بريكس وقادة الدول المدعوّة للانضمام بشأن تدهور الأوضاع في غزّة وذلك عبر الاتصال المرئي.

ما يجري في غزة يتطلب جهداً جماعياً لوقف هذه الكارثة الإنسانية ووضع الحلول الحاسمة لها!

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وفد المملكة في الاجتماع الافتراضي الاستثنائي لقادة مجموعة بريكس وقادة الدول المدعوّة للانضمام بشأن تدهور الأوضاع في غزّة وذلك عبر الاتصال المرئي.والتقطت الصور التذكارية للقادة قبيل بداية الاجتماع.وقد ألقى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الكلمة التالية:أنقل لكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وتمنياته بنجاح أعمال هذه القمة الاستثنائية التي تنعقد في وقت عصيب يمر به قطاع غزة.نود أن نشكر فخامة الرئيس رئيس جمهورية جنوب أفريقيا لاستضافة القمة ودعوة المملكة للمشاركة فيها. إن ما تشهده غزة من جرائم وحشية في حق المدنيين الأبرياء وتدمير المنشآت والبنى التحتية بما فيها المنشآت الصحية ودور العبادة، يتطلب القيام بجهد جماعي لوقف هذه الكارثة الإنسانية التي تستمر بالتفاقم يوماً بعد يوم ووضع حلول حاسمة لها. ونجدد تأكيدنا القاطع على هذه العمليات التي أزهقت الأرواح لآلاف الأطفال والنساء والشيوخ، وطالبنا بوقف العمليات العسكرية فوراً وتوفير ممرات إنسانية لإغاثة المدنيين لتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من أداء دورها. لقد بذلت المملكة جهوداً حثيثة منذ بداية الأحداث لمساعدة وحماية المدنيين في قطاع غزة بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية جواً وبحراً، وإطلاق حملات تبرعات شعبية عاجلة تجاوزت حتى الآن نصف مليار ريال سعودي. كما دعت المملكة إلى عقد قمة عربية وإسلامية مشتركة غير عادية في الرياض بتاريخ 11 نوفمبر 2023 لبحث العدوان الإسرائيلي.وصدر عن القمة قرار جماعي يتضمن إدانة العدو الإسرائيلي على قطاع غزة ورفض تبريرها تحت أي ذريعة، وأن يتم بشكل فوري فرض إدخال قوافل مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع، ورفضها التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وإدانة تدمير إسرائيل للمستشفيات في القطاع، مطالبة جميع الدول، بوقف تصدير الأسلحة والذخائر لإسرائيل، والبدء بالتحرك باسم جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لبلورة موقف دولي للعدوان على غزة. والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة لتحقيق سلام دائم وشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمدة.وقد كان ولا يزال موقف المملكة الثابت والراسخ أنه لا سبيل لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين إلا من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ونقدر كافة الجهود التي سيتم بذلها وبخاصة من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الهادفة للوصول إلى سلام عادل للجميع. وإذ نثمن الدور والجهد الذي تقوم به مجموعة بريكس لمساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق. ونكرر شكرنا لفخامة الرئيس والقادة المجتمعين متمنين أن تحقق هذه القمة الأهداف النبيلة التي عقدت من أجلها. شكراً.